يهدف المهرجان إلى إزالة الحواجز الفاصلة بين المنظمين والمشاهدين، لتقديم تجربة سلسة ونابضة بالحياة للمجتمع المحلّي في جنيف، والسيّاح والزوّار على حدٍ سواء. تساعد هذه الاحتفالية في نشر الأجواء الممتعة على مستوى المدينة، إذ ترحب بالجميع من مقيمين وزوّار وعمّال ومعلمين وفنانين، إلى جانب كلّ من يساهم في نسيج الحياة اليومية الخلّابة في جنيف.
تنعكس روح المهرجان الشمولية من خلال ما أكّدته ماري باربيه-شابوي، المستشارة الإدارية في قسم الأمن والرياضة، قائلةً: “بعد النجاح الهائل الذي حقّقته فعالية فو أو لاك العام الماضي، أردنا أن نقدّم فعالية صيفية ضخمة تجذب المجتمع بأسره مرّةً أخرى، لكن سعينا هذه المرة إلى إتاحة الفرصة أمام جمعية خاصة لتصميم برنامج فعاليات مبتكر.”
يوفّر مهرجان جنيف جنيف مجموعة من الأنشطة التي ستخطف القلوب من كافّة الأعمار، منها ما سيُقام على أرصفة الميناء ومنها ما سيُنظّم وسط المياه، بما في ذلك الحفلات الموسيقية والأمسيات الراقصة والفنون المسرحية وأنشطة الأطفال، بالإضافة إلى تجارب الطعام المحلية وعرض مميز بالقرب من البحيرة. كما تتوفّر كل الأنشطة والحفلات الموسيقية مجاناً، لضمان استمتاع كلّ الزوّار بها.
ستجري فعاليات مهرجان جنيف جنيف في عدة مواقع من الميناء، بما فيها: الحديقة الإنجليزية، نصب روتوند دو مون بلان التاريخي، رصيف بون دو لا ماشين البحري، ورصيف الجنرال غيزان البحري. وستواصل مدينة جنيف رعاية الفعاليات التي تم دمجها في البرنامج، على غرار سباق السيارات الصابونية في شارع أفونو دو فرانس، إلى جانب حفل التزلج على المزلجة وموكب التجديف على طريق كي ويلسون، إلى جانب بطولة الجاس على رصيف الجنرال غيزان البحري. كما ستشكّل الحديقة الإنجليزية القلب النابض للمهرجان، بحيث ستستضيف حفلات موسيقية لأهم الفنانين في جنيف، بالإضافة إلى أكشاك للمأكولات والمشروبات، ومساحات للعب تتضمن عجلة دوّارة وقطاراً صغيراً. فيما سيتحول نصب روتوند دو مون بلان التاريخي إلى مركز رقص نابض بالحياة، حيث يمكن للزوار تعلّم خطوات السوينغ والسالسا أو الأفرو هاوس خلال فترة ما بعد الظهر ثم الرقص على أنغام الحفلات الموسيقية الرائعة في المساء. أمّا على رصيف الجنرال غيزان البحري الذي يقع في مكان هادئ داخل خليج الميناء، فيمكن لزوّار المهرجان الاستمتاع بالعروض الموسيقية الكلاسيكية التي تؤدّيها أفضل الفرق في جنيف، حيث تُقدم مجموعة غنيّة من الأعمال الموسيقية التي تأسر المستمعين.
سيتوّج المهرجان بعرض مذهل على الماء أمام شاطئ بلاج دي زو فيف، وسيُشارك كلّ من كانتون جنيف ومدينة جنيف في تنظيم العرض وتمويله بدعم من جهات راعية خاصة. كما سيتضمن تأثيرات بصرية ومقطوعات موسيقية وعناصر مبهرة مستوحاة من أدائين مذهلَين سيستمر كلّ منهما لمدة 45 دقيقة تقريباً، حيث من المقرّر عرضهما في 16 و17 أغسطس الساعة 10 مساءً. ويتولّى مهرجان مابينغ إنتاج هذا العرض المبهر الذي سيشكّل محطّ كل الأنظار في مهرجان جنيف جنيف.
تواصل جنيف التزامها الراسخ بحماية البيئة والمساهمة في توفير ظروف عمل عادلة لجميع المشاركين والفنانين، فضلاً عن نشر الفرحة في النفوس عن طريق تقديم تجربة مهرجانية شاملة وعالية الجودة.
يعِد مهرجان جنيف جنيف الزوّار بأجواء احتفالية تتجاوز حدود المهرجانات المعهودة وتشجّع تلاقي مجتمعنا في قلب المدينة المحبوبة من الجميع.